الاثنين، 17 فبراير 2025

ولد صغير مات بسبه جميع اهل القرية.


 كان يوجد ملك في السابق وكان معه ساحر دائماً يرافقه وكان عمله انه يخبر الملك عن خفايا الناس اذا جاءوا عند الملك فعلو كذا وكذا ... وعندما يصلون الناس إلى الملك ويخبرهم الملك انت فعلت كذا وكذا قالو كيف عرفة؟ كان يقول أنا ربكم فأصبحوا يخافونه الناس ..

في يوم من الأيام أتى هذا الساحر وقال للملك إني قد كبرت .. وأريد غلاماً يمكنني أن اعلمه السحر ويخدمك بعد موتي.. وبالفعل اتو للساحر ب ولد ذكي ..

وأصبح يعلم الساحر الولد السحر ويقول له ان هذا الملك هو ربك ... وبالفعل كل يوم هذا الغلام او الولد يأتي إلى بيت الساحر..

وفي يوم من الأيام اثناء هو في الطريق الغلام كان يوجد راهب يتعبد .. فأعجبه كلام الراهب فذهب إليه وقال له انت ماذا تعبد ؟ قال له الراهب : أنا أعبد ربي . قال الغلام: ربك الملك ؟ قال لا .. قال ربي وربك الله ورب الملك وعلمه الإيمان..

وأصبح كل يوم يذهب إلى الراهب يتعلم الإيمان بعد ما ينتهي يذهب إلى الساحر ليتعلم السحر وكان كل مره يأتي إلى الساحر يتأخر ويضربه  الساحر بسبب التأخير فأخبر الغلام هذا الراهب بالأمر فقال له الراهب قل: للساحر اذا خفته حبسني أهلي أي اخروني أهلي .. واذا خفت من اهلك فقل لهم حبسني الساحر..

 ومرت الأيام هنا وهناك وفي يوم كان يمشي في الطريق فوجد دابة عظيم أغلقت الطريق على الناس فقال الولد اليوم أعلم الساحر أفضل أم الراهب !

فأخذ حجرًا فقال: اللهم إ=ن كان أمر الراهب أحبَّ إليك من أمر الساحر، فاقتل هذه الدابة حتى يمضي الناس. فرماها، فقتلها ومضى الناس فذهب إلى الراهب وأخبره بالأمر فقال له الراهب : أي يابني أنت اليوم أصبحت افضل مني  وقد بلغ من أمرك وأنك سوف تبتلى فلا تدل علي ..

ومع مرور الأيام اصبح لهذا الفتى قدرات عجيبة اصبح يعالج الناس الأكمه والأبرص وسائر الأمراض وكان يوجد للملك جليس أي مثل يقعد مع الملوك  نوابهم وهكذا فكان أعمى .. فعندما علم بأمر هذا الفتى .. ذهب إليه و أتاه الكثير من الهداية وقال له جميع التي ها هنا لك اذا شفيتيني فقال له الفتى: إني لا أشف أحداً  إنما يشفي الله تعالى، فإذا أمنت بالله دعوة الله لك فشفاك. وبالفعل أمن جليس الملك فشفاه الله تعالى ..

فذهب جليس الملك إلى الملك فجلس . فقال له الملك : من رد لك بصرك . فقال له ربي قال له الملك: لك رب غيري ؟ فقال له الجليس: ربي وربك الله. فغضب الملك وأصبح يعذبه حتى دل على الفتى فأتو بهذا الغلام او الفتى: وقال له الملك : أي بُنَيَّ، قد بلغ من سحرك ما تبرئ الأكمه والأبرص وتفعل وتفعل. فقال الغلام : إني لا أشفي أحدًا إنما يشفي الله تعالى فغضب الملك واصبح يعذب الغلام حتى دل على الراهب ..

فجيء بالراهب فقيل له: ارجع عن دينك. فأَبَى، فدعا بالمنشار فوضع المنشار في مَفْرِق رأسه فشقه حتى وقع شِقَّاه، والجميع ينظرون فذهبوا إلى جليس الملك: فقيل له: ارجع عن دينك. فأَبَى، فوضع المنشار في مفرق رأسه، فشقه به حتى وقع شقاه..

متبقي الأن الغلام فقط فذهب إلى الغلام:  فقيل له ارجع عن دينك فأبى الغلام. لم يكن يريد الملك ان يقتل هذا الغلام بنفس الطريقة حيث انه طفل صغير وساعد الكثير من الناس..

فطلب الملك من جنوده أن يذهبوا به إلى أعلى الجبل. فإذا رجع عن دينه فردوه ، وإذا لم يرجع عن دينه فطرحوه. وعندما وصلوا إلى اعلى الجبل فقال الغلام: اللهم اكفنيهم بما شئت. فرجف بهم الجبل فسقطوا .. وبقى الغلام. فرجع إلى الملك يمشي ..

فقال له الملك: ما فعل بأصحابك؟ فقال: كفآنيهم الله تعالى. فطلب الملك من جنود اخرين أن يأخذوه ويذهبوا به في سفينه في البحر فإذا وصلتم إلى وسط البحر فإذا رجع عن دينه فأرجعوا واذا لم يرجع عن دينه فألقوه في البحر .. وعندما وصلوا إلى وسط البحر فقال الغلام: فقال: اللهم اكفنيهم بما شئت. فانكفأت بهم السفينة، فغرقوا..

ورجع الغلام إلى الملك . فقال له الملك: ما فعل أصحابك؟ فقال: كفآنيهم الله تعالى. وقال الولد أيضا: انك لن تقتلني حتى تفعل ما أمرك به. فقال الملك: وماهوا ؟

فقال له الغلام: تجمع الناس في صعيد واحد وتصلبني على جذع، ثم خذ سهمًا من كنانتي، ثم ضع السهم في كبد القوس، ثم قُلْ: باسم الله رب الغلام. ثم ارمني، فإنك إذا فعلت ذلك قتلتني..

وبالفعل قام الملك  بفعل ما طلب منه الغلام بجمع الناس إلى اخره..: وعندما كان الملك يريد أن يرمي السهم قال الملك: باسم الله رب الغلام. ثم رماه، فوقع السهم في صُدْغه، فوضع يده في صدغه، فمات الغلام فقال الناس الموجودين : آمنا برب الغلام، آمنا برب الغلام، آمنا برب الغلام ..

فجيء إلى الملك احد الجلوس الأخرين لديه فقال له : أرأيت ما كنت تحذر، قد والله نزل بك حذرُك قد آمن الناس. فأمر الملك: بحفر حفرة (الاخدود)  ووضع فيها النار . وقال: من لم يرجع عن دينه ألقوه فيها.  وبالفعل اٌولقي الناس في الحفرة جميعهم ..

فكان أخر الناس امرأه ومعها غلام  وهي تشاهد الناس يحترقون وكأن المرآه ترددت فأنطق الله الغلام فقال لها: يا أماه، اصبري فإنك على الحق فالقيت في النار وماتوا جميعا يؤمنون بالله جل جلاله في علاه .. 

وفي الختام اود تعريفكم بمدونتي ( حكايات الزمان ) اقدم فيه قصص حقيقية بشكل مختصر وجميل ولا تحرمنا من دعمكم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق